ثورة 25 يناير
ثورة يناير ... عام مضي .... أهداف تحققت ... والباقي يحتاج لـثوره أخري
المجد للشهداء ... هل أستراحو في قبورهم ؟؟؟
اليوم 25 يناير ... عام كامل كان من المفروض أن تتحقق فيه كل أهداف الثورة ... لم يصدر حكم قضائي واحد علي قتلة المتظاهرين الذين قتلو الشعب امام العالم بأكمله ... لم يعود قرش واحد من مليارات الدولارات المهربه في دول العالم والعالم بأكمله يعلم هذا أيضا ... قتلي في محمد محمود ... قتلي في مجلس الوزراء ... محاكمات عسكريه لناشطين سياسين ... مبارك يعالج في المركز الطبي العالمي ( مازال رئيسا لمصر بالمناسبه ) ... حبيب العادلي في أبهي صوره ... الفقر يزداد ... البورصة تنهار ... البلطجيه أحرار طلقاء ... الثورة مستمرة ... أفلا تعقلون .
منذ عام بالتحديد يوم 25 الماضي من كان يتوقع ؟؟؟ كل من قال أن هذه ثوره كان يقال عنه أما مجنون أو سفيه ... لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي 30 عاما من الحكم المستبد في 18 يوم ... لم يكن أحد يتوقع أن ينتصر الشباب علي الأرهاب والحق علي الظلم والأمل علي اليأس ...
منذ عام واحد كان الأمل يملأ الشباب بينما العجائز في بيوتهم يقولون ( أنتم واهمون لا يمكنكم أن تغيرو شئ & النظام قائم ولا يمكن لأحد اسقاطه ) لم يكن أحد يطمح في أسقاط نظام أقصي ألاماني كانت التغيير وكانت الهتافات ( عيش ... حريه ... عداله أجتماعيه ) ولكن ما الذي جعل الطموح يتزايد ؟؟؟ هب هو القمع الأمني أم التكبر من قاده النظام السابق أم التعتيم المتعمد من تليفزيون الدوله ؟؟؟ هذا لا يهم ... المهم هو أن الطموح زاد وأصبح المطلب ( الشعب يريد أسقاط النظام ) الأمر الذي قوبل من الرئيس السابق بخطابه العاطفي الشهير وجملته الشهيره ( أنا أو الفوضي ) الأمر الذي اضعف الكثير من البسطاء الذين نزلو في مسيرات تأييد للأستقرار المزعوم التي تحولت فيما بعد لمحاوله أباده جماعيه للمتظاهريين السلميين في ميدان التحرير فيما يسمي تاريخيا بموقعة الجمل وهو يوم سيظل محفورا للأبد في ذاكرة مصر كأحد ابشع جرائم النظام أن لم تكن أبشعها علي الأطلاق ... ولكن هيهات دافع الشباب عن الميدان بأرواحهم رغم وابل الحجاره وقنابل المولوتوف الذين امطرهم به البلطجيه وتحت سمع وبصر العالم أجمع لتفشل خطه مبارك وزبانيته في تفريق المتظاهرين الأمر الذي دفع المخلوع لتغيير الحكومه ثم تفويض صلاحياته لعمر سليمان ألأمر الذي قوبل بالرفض أيضا من جانب الميدان ... وأحتار النظام في أمر الميدان ... كيف يرضي ؟؟؟ لم تجدي محاولات العنف ولا محاولات التهدئه السياسيه ... هل تعرفون لماذا ؟؟؟ لان بصيرتهمم أظلمت والنظام قد تهاوي بالفعل ولكن كانت وحاولاته الأخيره هي مجرد تشبث مؤقت بالسلطه ...
حتي جائت ساعه الحقيقه ... 11 فبراير ... الكلمة التي أنتظرتها مصر طويلا ... قرر الرئيس حسني مبارك التخلي عن رئاسة الجمهوريه ... لم يصدق المصريون أنفسهم ... وأنطلقو في الشوارع فرحين بالنصر ... وبدا الامر كما لو ان مصر ولدت من جديد.